الرئيس إيمانويل ماكرون أبرز التزامات فرنسا بالمعهد الدولي للتكامل المناخي أثناء زيارته للهند في يناير من هذا العام.
 
مع تعيين فرنسا مشاركًا في رئاسة التحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، تم تجهيز المسرح للتعاون المعزز بين البلدين.
 
تولت فرنسا من الولايات المتحدة في 22 أبريل 2024، حيث تم تعيين أوريليان لوشيفالييه، المدير العام للشؤون العالمية والدبلوماسية الثقافية والاقتصادية، في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. أما الهند التي أسست المنظمة في عام 2019، فتحتفظ برئاسة المشاركة الدائمة.
                                                                 
رحبت وزارة الشؤون الخارجية الهندية بتسلم فرنسا لرئاسة التحالف، ووصفت فرنسا بأنها "شريك استراتيجي مهم"، قال المتحدث باسم الوزارة رندير جيسوال يوم الخميس (25 أبريل 2024) إن الهند تتطلع إلى العمل مع فرنسا في نطاق التحالف أيضًا.
 
ووفقًا لجيسوال، بينما قادت الهند عالميًا، انضم عدد كبير من البلدان إلى هذا المنصة، نرحب بمشاركة جميع الأعضاء. "نريد تعزيز هذا، نعلم جميعًا مدى أهمية محاربة التغير المناخي، والاضطرابات التي تسببها التغيرات المناخية. ونريد من المزيد من اللاعبين الدوليين، المجتمع العالمي للمجيء ودعمنا"، كما أوضح.
 
انتقال القيادة الاستراتيجية

تحدث نقل مسؤوليات رئاسة المشاركة من الولايات المتحدة إلى فرنسا ضمن التحالف للبنية التحتية المقاومة للكوارث في ظل الأهمية المتزايدة للعلاقات الفرنسية الهندية في الاستراتيجيات البيئية العالمية. يأتي هذا التحول في وقت يكون فيه الحاجة إلى البنية التحتية المتينة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، كما أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في المؤتمر الدولي السادس للبنية التحتية المتينة في نيودلهي في 24 أبريل 2024.
 
في خطابه عبر رسالة فيديو، أبرز الرئيس مودي الدور الحاسم للبنية التحتية المتينة في مكافحة الأثار المدمرة للكوارث الطبيعية. كما أكد على أهمية الاستثمار في الأنظمة القوية التي يمكن أن تتحمل المعاناة وتضمن مستقبلاً أكثر أمانًا للجميع.
 
تم تسليط الضوء على التزام فرنسا خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للهند في يناير من هذا العام، حيث تم تعزيز التزامات التحالف جنبًا إلى جنب مع مبادرات أخرى مثل التحالف الدولي للطاقة الشمسية وميثاق باريس للأفراد والكوكب. تهدف التحالف، تحت القيادة المشتركة للهند وفرنسا، إلى تحويل الأنظمة البنية التحتية عالميًا، حيث يشمل ذلك ليس فقط تعزيز البنية التحتية المادية ولكن أيضًا تعزيز السياسات والاستراتيجيات المالية التي تدعم هذه التطورات.
 
تسهم أعمال التحالف، وخاصة في تبني أدوات رائدة مثل نموذج المخاطر العالمية للبنية التحتية ومؤشر المرونة، في مساعدة البلدان على التنبؤ وتخفيف أثار الكوارث. هذه الأدوات مهمة للتخطيط على المدى الطويل وقد كانت مركزية في مهمة التحالف تحت إشراف الهند والولايات المتحدة، والآن، فرنسا.
 
جانب مفتاح آخر من تأثير التحالف هو التركيز على تثقيف القوى العاملة المستعدة للمستقبل من خلال مبادرات مثل برنامج التبادل الأكاديمي للبنية التحتية المتينة (IRAX). هذه البرامج حيوية لتنمية الجيل المقبل من المحترفين الذين سيواصلون الجهود.
 
التعاون من خلال التحالف لا يركز فقط على البنية التحتية ولكنه يترك أيضًا تأثيرات عميقة على البيئة في كلا البلدين.